أكدت الدكتورة راوية خليل، الواعظة بوزارة الأوقاف، أن مبادرة الوزارة لتعزيز التماسك الأسري تمثل خطوة هامة في مواجهة ظاهرة الطلاق المتزايدة. وذكرت أن المبادرة، التي تحظى بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور أسامة الأزهري، نجحت في التواصل مع عدد كبير من السيدات، مما ساهم في عدولهن عن قرارات الطلاق أو الخلع.
وأوضحت خليل فى تصريحات صحفية أن منصات التواصل الاجتماعي تمثل أحد الأسباب الرئيسية للمشكلات الزوجية، مشيرة إلى أنها تؤدي إلى حالة من "الخرس الزوجي" وانقطاع الحوار بين الأزواج. وأضافت: "في إطار المبادرة، نسعى لمواجهة التأثيرات السلبية لهذه المنصات، من خلال التوعية بمخاطرها على الحياة الأسرية".
تتبع المبادرة نهجًا شاملًا يقوم على التواصل مع كلا الطرفين، الزوج والزوجة، لفهم جذور المشكلات ومعالجتها. ولفتت خليل إلى أن الكثير من المشكلات تنبع من عدم وضوح الحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين. وأشارت إلى أهمية تثقيف الأزواج حول هذه الأمور لضمان حياة أسرية أكثر استقرارًا.
وعن الأسباب الرئيسية للطلاق، شددت خليل على أن "العطش العاطفي" يعد من أبرز العوامل المؤدية لانهيار العلاقات الزوجية. وأوضحت أن هذا المصطلح يشير إلى الجفاف العاطفي الذي يحدث بعد الزواج، حيث يتراجع الاهتمام المتبادل بين الطرفين، مما يخلق فجوة كبيرة في العلاقة. إلى جانب ذلك، تلعب المشكلات الاقتصادية والانشغال المفرط بمنصات التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في تعقيد الأمور.
واختتمت خليل حديثها بالدعوة إلى تعزيز التواصل العاطفي بين الأزواج والتخفيف من الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية، مؤكدة أن الاستماع والحوار هما مفتاح النجاح في بناء أسرة متماسكة ومستقرة.